أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا أن المعارضة السورية تلقت خبر زيارة رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي المملوك الى المملكة العربية السعودية بقلق بالغ، الا أنّها عادت واطمأنت بعد التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير من موسكو والتي جدد فيها وقوف المملكة الى جانب الثورة السورية وأكّد موقفها المعارض للرئيس السوري بشار الأسد.
وتحدث صبرا لـ"النشرة" عن "حركة سياسية غير مخفية بالمنطقة تبدأ من طهران وتصل الى موسكو ودمشق وحتى الى جنيف وعواصم عربية وعالمية ترتكز على التغييرات التي طرأت على ميزان القوى في الداخل السوري في العام الماضي، وبعدما تأكد أن النظام السوري بات منهكاً اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وعسكريا"، واضاف: "حتى قاعدته الشعبية وبالتحديد الطائفة العلوية بدأت تلفظه بعد ان بدأت عصاباته تقتل المواطنين في شوارع اللاذقية".
النظام السوري حصان خاسر
واعتبر صبرا أن "ايران أيقنت أنّ كلّ محاولاتها باعادة تأهيل النظام السوري فشلت وذهبت سُدى، فهي كما موسكو لم تعودا تراهنان على حصان خاسر"، لافتا الى ان "التقدم الذي أحرزته قوى المعارضة على الارض بمقابل مشاريع النظام التي تعتمد العنف والارهاب وتسليم مناطق برمتها الى داعش لضمان استمراريته اياما اضافية، باتت تشكل خطرا ليس فقط على مستقبل سوريا بل على المنطقة برمتها"، واضاف: "لقد اثبتت التجارب فشل دعايته القائلة بحماية الاقليات بعدما تبين أنّه غير قادر على حماية نفسه".
المنطقة الآمنة حاجة سورية
وتطرق صبرا لملف المنطقة الآمنة، لافتا الى ان السعي لانشائها "بات جديا أكثر من أي وقت مضى، بعدما تحول من مطلب سوري محض الى مطلب تركي – أميركي"، وقال: "هذه المنطقة حاجة سورية اولا ولذلك كنا ننادي باقامتها منذ زمن طويل بعدما ضاقت الأمكنة بالسوريين في دول الجوار وفي العالم"، لافتا الى أنّها "ستشكل مأوى آمنًا لملايين السوريين بحيث يطمئنون الى ان البراميل المتفجرة والغازات السامة لن تطالهم، كما أنّها ستكون بمثابة منطلق لقوى المعارضة ومؤسساتها لادارة سوريا المستقبل".
وشدّد صبرا على ان "لا امكانية على الاطلاق لتفعيل أي حل سياسي لا يستند على بيان جنيف 1، باعتبار أنّه كان عبارة عن مشروع توافق دولي روسي – اميركي ولم يكن مشروعا طرحته المعارضة".